مباركة البراهمي: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ...ولست خائفة
أعلنت وزارة الداخلية أمس الجمعة 17 جانفي 2020 عن إحباط مخطط لاغتيال القيادية بالتيار الشعبي مباركة عواينية، وذلك إثر القبض على إرهابي من قبل وحدات الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني.
وللاطمئنان على مباركة عواينية، اتصلنا بها في برنامج "صباح الخير ويكاند" لمعرفة تفاصيل الحادثة وكيف تم إعلامها.
وأكّدت عواينية أنّها تلقت خبر وجود مخطط لاستهدافها بعد دعوتها من طرف فرقة أمن أريانة في مرحلة أولى ثم وحدة مكافحة الإرهاب في القرجاني في مرحلة ثانية، متقدّمة بالشكر لكل الوحدات الأمنية على المجهودات المبذولة لإنقاذ أرواح المواطنين وأمن البلاد ككل ومنع تكرر العمليات الإرهابية.
وأشارت إلى أنها كانت تتلقى بعض الإرساليات والتهديدات في 2013 إبان اغتيال زوجها محمد البراهمي لكن سرعان ما توقفت، لافتة إلى أنها لم تلاحظ أي أمر مستراب مؤخرا وتفاجأت من وجود هذا المخطط لاستهدافها.
وعن التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها لحمايتها، بيّنت مباركة عواينية أنها طالبت بالحماية لها ولأبنائها والجهات الأمن ستنظر في هذا الأمر، وفق تعبيرها.
وشدّدت في السياق ذاته، على أنها ستواصل حياتها بطريقة عادية "لا يمكن أن أتوقف عن العمل لأنّه مورد رزق أبنائي ولن أغلق على نفسي في البيت"، قائلة "من يعتقد أنّه سيربكنا أو يخيفنا مخطئ لأنّه لن يصيبا إلا ما كتب الله لنا... في النهاية تونس قبلي وبعدي والى الأبد ... كل الاشخاص عابرون ولتونس الخلود".
ودعت زوجة الشهيد محمد البراهمي جميع الأطراف إلى توحيد الصفوف ضد العنف والإرهاب، مؤكّد ضرورة احترام الدولة لعلوية القانون وتطبيقه "لأنّه لو لم يتمّ التلاعب بملفات الشهداء والاغتيالات السياسية لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن".
واعتبرت أنّ القضاء كان مترددا ومترهلا ومضطربا في التعامل مع هذه الملفات "ولو صدرت أحكام عادلة على الإرهابيين وقتلة الشهداء لانتهت هذه التهديدات" حسب قولها.